• 11/01/2016
    الدوحة -10  يناير 2016: حقق البحث الذي أجراه مستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية حول "ربط عامل وقت استقرار مستوى السكر في الدم مع نتائج ما بعد جراحات القلب" أحد أعلى معدلات المتابعة على موقع مجلة " BMC Anesthesiology" ، وهو موقع إلكتروني مفتوح لعرض الأبحاث العلمية، حيث صُنف البحث ضمن الأبحاث الـ 25 % الأكثر متابعة على الموقع وفقًا لمقياس الميترك، والذي يقيس حجم الاهتمام والمتابعة التي تحصل عليها الأبحاث والمقالات العلمية من مختلف المصادر. وقد نشر البحث على الموقع الإلكتروني في شهر يناير من العام 2015.  
     
    وكان البحث قد حصل مؤخرًا على جائزة نجوم التميز في مجال البحوث التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية سنويًا، حيث كرم فريق العمل وهم: الدكتور عمرو صلاح عمر- استشاري العناية المركزة للقلب، والدكاترة أحمد سلامة، ومحمود علام، وياسر الجوهري أخصائيو تخدير القلب، والدكتور شعبان محمد صيدلي إكلينيكي، والدكتور ألكسندرو تولي استشاري جراحة القلب، والدكتور راجفير سنج استشاري إحصاء طبي بمستشفى القلب.

    وأوضح الدكتور عمرو صلاح عمر- استشاري العناية المركزة للقلب ورئيس فريق البحث أن المريض الذي يدخل العناية المركزة يتعرض غالبًا لارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم نتيجة التوتر والزيادة في معدلات بعض الهرمونات والالتهابات المصاحبة للرعاية المركزة إضافة إلى الالتهابات الناتجة عن التعرض لماكينة القلب الصناعي، سواءً كان هؤلاء المرضى مصابين بالسكري أم غير مصابين به، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسبة الجلوكوز تؤثر سلبًا على نتائج الخروج من الرعاية المركزة، بمعنى أن المرضى قد يتعرضون لالتهابات بكتيرية أو مضاعفات حادة مثل القصور الكلوي والذبذبة الأذينية مما قد يزيد من وقت إقامتهم في الرعاية المركزة.

    وقال: "إن الاتجاهات العالمية طالبت بالسيطرة على نسبة السكر في الدم بعد العمليات، ومن هنا أجرينا برتوكولا بمستشفى القلب بالتعاون مع المجلس السكري الأمريكي بتكساس للسيطرة على الجلوكوز، حيث ابتكرنا طريقة لتصنيف المرضى أطلقنا عليها اسم "معدل الوقت"،  وذلك لتحديد نطاق ارتفاع السكر بالنسبة للوقت، وقسمنا المرضى إلى مجموعتين؛ الأولى كانت نسبة السكر بالدم لديهم تحت السيطرة  طوال أكثر من 80% من مدة إقامتهم بالعناية المركزة، أما الثانية فقد تمت السيطرة على نسبة السكر بالدم لديهم طوال فترة تقل عن  80% من مدة إقامتهم بالعناية المركزة، ثم قارنا المضاعفات وزمن البقاء على جهاز التنفس الصناعي وزمن المكوث في العناية المركزة، فوجدنا أن المرضى الذين استطعنا السيطرة على السكر لديهم لفترة أطول كانت معدلات بقائهم في العناية المركزة أقل، كما كانت مشاكل المضاعفات مثل الالتهابات وقصور الكلى والذبذبة الأذينية أقل. أما المرضى الذين كانت السيطرة على نسبة السكر لديهم بنسبة أقل فكانت نسبة معدلات الخضاب السكري (HbA1C) لديهم عالية.
     
    ويواصل د. عمرو صلاح  عمر حديثه قائلا: "لكي نحسن تلك الأمور اقترحنا محاولة السيطرة على نسبة السكر العالية جدًا عند المرضى الذين لديهم ارتفاع في الخضاب السكري بتأجيل إجراء العملية، ثم مراقبة نسبة السكر في الرعاية المركزة حتى خروج المريض".
         
    وأكد د. عمرو صلاح عمر أن طريقة القياس الجديدة هذه لاقت استحسانًا كبيرًا من المراجعين الدوليين من جامعة كولورادوا الأمريكية لتصنيف المرضى، مشيرًا إلى أن البحث نشر بالمجلة العلمية (BMC) في عدد شهر يناير 2015.